مقتل 10 سجناء على الأقل خلال صدامات في سجن بالإكوادور
مقتل 10 سجناء على الأقل خلال صدامات في سجن بالإكوادور
لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم، الجمعة، خلال صدامات واشتباكات في سجن بالعاصمة الإكوادورية كيتو، على ما ذكرت مصادر رسمية.
وقالت إدارة السجن في رسالة بعثتها على تطبيق واتساب، إن “هناك 10 وفيات، مؤكدة في سجن بيتشينتشا”، وفق فرانس برس.
وقال المسؤول في الشرطة فيكتور هيريرا، للصحفيين إن السجناء الذين قتلوا لا تظهر عليهم إصابات بأعيرة نارية أو بالسكين، وقضوا "خنقاً على ما يبدو".
وأوضح الجنرال المسؤول عن الأمن في كيتو أن قوات الأمن سيطرت على الوضع، وفي وقت سابق، أعلنت النيابة في تغريدة أن مكتب المدعي العام "سيفتح تحقيقًا".
وأظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي مروحية تحلق فوق السجن الواقع شمال العاصمة.
تأتي أعمال العنف هذه بعد ساعات قليلة من قيام سلطات السجن بنقل زعيم عصابة يُدعى بيرموديز، من هذا السجن إلى آخر يخضع لحراسة مشددة في مدينة غواياكيل الساحلية.
كما نُقل زعيم عصابة آخر في نفس اليوم من سجن آخر إلى غواياكيل.
ونشر الرئيس الإكوادوري غييرمو لاسو صوراً للعملية، معلناً صباح السبت إجراء هذا العزل الذي يستهدف الساعين إلى "خلق الفوضى".
بعد الصدامات الدامية الجمعة، كتب لاسو في تغريدة، "نحذر من أننا لن نهاب عصابات المخدرات، وسيواجهون الآن صرامة القانون".
ونشر صورة للمسجونين مرفقة برسالة "عملية ناجحة".
ومطلع الشهر الجاري سعت حكومة الإكوادور إلى توسيع نطاق حالة الطوارئ لتشمل مقاطعة ثالثة بعد موجة عنف دامية، حملت مسؤوليتها إلى تجار المخدرات.
وأعلن الرئيس غييرمو لاسو "توسيع نطاق" حالة الطوارئ من أجل تعزيز "العمليات التي تهدف إلى ضمان سلامة المواطنين"، حسب ما أفادت الحكومة في بيان.
ووفقاً للأرقام الرسمية، تضمّ السجون المكتظة في الإكوادور نحو 35 ألف سجين، بينهم عدد كبير من أفراد عصابات تتناحر للسيطرة على تجارة المخدرات.
تقع الإكوادور بين كولومبيا وبيرو، أكبر منتجين للكوكايين في العالم، وقد تحولت من بلد عبور للمخدرات إلى مركز تصدير رئيسي إلى أوروبا والولايات المتحدة.
في عام 2021، ضبطت السلطات 210 أطنان من المخدرات معظمها كوكايين، وبلغ إجمالي المضبوطات منذ بداية العام 160 طنا.
والعام الماضي سجّل البلد البالغ عدد سكّانه 17,7 مليون نسمة 14 جريمة قتل لكلّ 100 ألف نسمة، أي ضعف المعدّل الذي سجّل في 2020.
وتشهد السجون في جميع أنحاء البلاد أعمال عنف متكررة بين العصابات المتناحرة.
وسُجلت منذ فبراير 2021، ثماني مجازر في هذه السجون، قُتل فيها 400 نزيل، معظمهم قطعت أطرافهم وحُرقوا.